قطر والإمارات تطلقان بطولتين مشتركتين للسوبر للأندية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أيمن حسين… هل يعيد ذكريات «محمود العراق» في آسيا 2007؟

قبل 17 عاماً دخل منتخب العراق منافسات كأس آسيا لكرة القدم، وهو خارج دائرة المرشحين للفوز باللقب، لكنه خالف التوقعات بقيادة يونس محمود حيث سجل 4 أهداف وقاد «أسود الرافدين» لتتويج تاريخي باللقب القاري.

وفي النسخة الحالية في قطر، يمني العراق نفسه بأن يكون قد وجد ضالته في نسخة مشابهة، وهو المهاجم أيمن حسين المهاجم فارع الطول وهداف المسابقة الحالي.

ومن يشاهد حسين يتألق في ملاعب قطر، ربما لن يتخيل ما مر به اللاعب البالغ عمره 27 عاماً، سواء في حياته الشخصية أو الاحترافية.

فقد قُتل والده، الذي كان يعمل ضابطاً في الجيش العراقي، في 2008، ثم خطف «تنظيم داعش» أحد أشقائه ولم يتم العثور عليه حتى الآن.

وحصل حسين على فرصته الأولى في الدوري العراقي الممتاز مع دهوك في نهاية موسم 2012 – 2013، ثم أصبح واحداً من 6 لاعبين استغنى عنهم النادي بسبب أزمة مالية في نهاية 2014.

حسين يطير في الهواء لتسديد الكرة برأسه (أ.ب)

وبعد ابتعاده عن الملاعب لفترة، تلقى حسين عرضاً من النفط الذي تألق في صفوفه وأحرز 12 هدفاً في 10 مباريات ليقوده إلى المركز الثاني في الدوري العراقي، وهي أفضل نتيجة على الإطلاق للفريق في البطولة.

وتنقل اللاعب العراقي بين الشرطة والنفط، ومنهما إلى الصفاقسي التونسي، الذي لعب في صفوفه لموسم واحد فقط، حيث نال لقب كأس تونس في 2019، قبل العودة إلى القوة الجوية العراقي.

وصعد حسين على منصة التتويج المحلية بعد الفوز بلقبي الدوري والكأس مع القوة الجوية في 2021، ونال جائزة هداف الدوري المحلي.

وجذب حسين أنظار أم صلال القطري، وأحرز معه 11 هدفاً في 22 مباراة في موسم 2021 – 2022، لكنه تركه إلى منافسه المحلي المرخية، ثم حط الرحال في الجزيرة الإماراتي، لكن التجربة لم تكن ناجحة إذ اكتفى بهدف واحد في 10 مباريات.

وبعد قيادته العراق للعودة أعلى منصة التتويج في كأس الخليج مطلع 2023 عندما أحرز 3 أهداف ليستعيد منتخب بلاده اللقب لأول مرة منذ 1988، انتقل إلى الرجاء المغربي.

لكن تجربته الثانية في أفريقيا لم تستمر سوى 5 مباريات ليطلب الرحيل من النادي المغربي ويعود إلى القوة الجوية للحفاظ على آماله في المشاركة في كأس آسيا.

واستدعى المدرب خيسوس كاساس اللاعب، الذي يبلغ طوله 1.88 متر، ليصبح من أعمدة الفريق في قطر.

وهزّ حسين الشباك في الفوز 3 – 1 على إندونيسيا، ثم أحرز هدفين بضربتي رأس خلال الفوز 2 – 1 على اليابان، ليعيد للجماهير ذكريات مشوار 2007 التاريخي.

وخرج كاساس ليدافع عن حسين بعد المباراة قائلاً إنه لا يعير الانتقادات الموجهة للاعبه الهداف أي اهتمام، فهو يعرف إمكاناته جيداً.

أيمن حسين يسدد الجزائية في شباك فيتنام (أ.ب)

وأمام فيتنام أدخل المدرب الإسباني 10 تغييرات على التشكيلة الأساسية، بعدما ضمن التأهل إلى الدور الثاني، ليتأخر العراق بهدف في الشوط الأول، لكن مشاركة حسين بعد الاستراحة فتحت الباب أمام انتفاضة رائعة وضمان صدارة المجموعة أمام اليابان.

وأثبت القائد حسين أنه قادر على بثّ الرعب في دفاع المنافسين إذا وصلته تمريرة عالية، فقد منح العراق التقدم 2 – 1 بضربة رأس بعد تمريرة من علي جاسم.

لكن حسين أهدر ركلة جزاء حيث سدد الكرة في القائم، قبل أن تدرك فيتنام التعادل وسط قلق بين الصحافيين والجماهير بإستاد جاسم بن علي.

وحصل العراق على ركلة جزاء أخرى في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع، وانبرى حسين بثقة لينفذها بنجاح ويرفع رصيده إلى 5 أهداف في صدارة هدافي كأس آسيا.

وكال كاساس المديح للاعبه الذي حصد جائزة أفضل لاعب، وقال: «قراره بتسديد الركلة الثانية كان شخصياً، ولا أمانع ذلك. إذا كان يشعر أنه قادر على التسديد فليس لدي أي مشكلة في ذلك، فقد كان شجاعاً».

‫0 تعليق